
الدول الثمانية تضم مجموعة الثمانية أو دول الثمانية أكبر القوى الاقتصادية العالمية، والدول التي تضمها هذه المجموعة هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والاتحاد الروسي، وهي تجتمع سنوياً، لمناقشة البنود المشتركة بينها، بالإضافة إلى الاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية العالمية التي تتطلب دعماً مالياً فورياً أو طويل الأمد، وتعد المعونة المقدمة لقارة أفريقيا إحدى أهم بنود جدول أعمال هذه المجموعة.
تعريف الدول الثمانية يمكن تعريف مجموعة الدول الثمانية بأنّها عبارة عن منظمة حكومية دولية نشأت في عام 1975م من خلال اجتماعات القمة غير الرسمية، لقادة الدول الصناعية الرائدة في العالم وهي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا الغربية، وإيطاليا، وكندا، واليابان، ولم تشهد دولة كندا الاجتماع الأول المنعقد في عام 1975م، وفي عام 1977م انضم رئيس المفوضية الأوروبية إلى المناقشات، وابتداءً من عام 1994م انضمت روسيا إلى المناقشات، وأصبحت المجموعة تُعرف باسم مجموعة الثمانية (G8)، أو الثمانية السياسية، وأصبحت روسيا رسمياً العضو الثامن في المجموعة عام 1997م، وفي شهر آذار من عام 2014م تسببت روسيا بأزمة دولية عندما احتلت وضمت القرم وهي جمهورية أوكرانية ذاتية الحكم، مما أدى إلى تعليق عضويتها إلى أجل غير مسمى في المجموعة.
من الجدير بالذكر أنّ قمة مجموعة الثمانية التي أصبحت تُعرف بمجموعة السبعة بعد رحيل دولة روسيا، لا تمتلك سلطة قانونية أو سياسية، إلا أنّه من الممكن للمواضيع المطروحة الاهتمام بها من قبلها أن تمتلك تأثيراً على الاقتصادات العالمية، وتمتلك هذه المجموعة في كل عام رئيساً مختلفاً عن الآخر، ويعقد الاجتماع السنوي للمجموعة فى بلاد رئيس ذلك العام.
وهنالك أيضا
مجموعة العشرين
تضم مجموعة العشرين بالإضافة الى الدول الثمانية الصناعية الأصلية فى مجموعة الثمانية، كلاً من الدول التالية: الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والصين، والهند، وأندونيسيا، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والاتحاد الأوروبى.
وقد تمّ تشكيل هذه المجموعة في عام 1999م نتيجة اقتراح طُرح في اجتماع قمة مجموعة الدول السبعة، بأنّ مجموع الاقتصادات العالمية السبعة الكبرى ليست كبيرة بما فيه الكفاية لتشمل جميع الأطراف الرئيسية والمؤثرة في الاقتصاد العالمي،
وفي عام 2008 بدأت مجموعة الثمانية في عقد قمة سنوية أو نصف سنوية لرؤساء الدول الأعضاء، بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي ممثلاً للاتحاد الأوروبي.
مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم. أعضائها هم: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، روسيا الاتحادية، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، وكندا. يمثل مجموع اقتصاد هذه الدول الثمانية 65% من وأغلبية القوة العسكرية (تحتل 7 من 8 مراكز الأكثر أنفاقاً على التسلح وتقريباً كل الأسلحة النووية عالمياً). أنشطة المجموعة تتضمن مؤتمرات على مدار السنة ومراكز بحث سياسية مخرجاتها تتجمع في القمة السنوية التي يحضرها زعماء الدول الأعضاء. أيضاً، يتم تمثيل الاتحاد الأوربي في هذه القمم.
كل سنة، الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية تتناوب على رئاسة المجموعة. تضع الدولة الحائزة على الرئاسة الأجندة السنوية للمجموعة وتستضيف القمة لتلك السنة.
ومنذ تجميد عضوية روسيا في المجموعة، أصبحت المجموعة تعرف باسم مجموعة السبع. وقد حلت العاصمة البريطانية لندن مكان مدينة سوتشي الروسية لاستضافة القمة في عام 2014.
بعد الأزمة النفطية في عام 1973 وفترة الركود الاقتصادية التي تبعتها. ظهر مفهوم تجمع للدول الأكثر تصنيعاً. وفي عام 1974، أنشئت الولايات المتحدة المجموعة، في تجمع غير رسمي للمسئولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية واليابان وفرنسا. أما في عام 1975، دعا الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان زعماء حكومات ألمانيا الغربية وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى قمة في رامبوليت. أين أتفق الزعماء الستة على تنظيم اجتماع سنوي تحت رئاسة متناوبة، مشكلين بذلك مجموعة الستة. وفي السنة التالية انضمت كندا إلى المجموعة بناء على توصية الرئيس الأمريكي جيرالد فورد، وأصبحت تعرف بمجموعة السبعة. ويمثل الاتحاد الأوروبي من قبل رئيس الاتحاد الأوربي وزعيم الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي وحضر كل الاجتماعات منذ أن تمت دعوته من قبل المملكة المتحدة في عام 1977.
بعد انتهاء الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، أصبحت روسيا الدولة الوريثة الشرعية لهذا الاتحاد. وبداية بقمة نابولي عام 1994، دعي المسئولون الروس لحضور هذا التجمع بصفة مراقب مع زعماء مجموعة السبعة بعد انتهاء القمة الرئيسية. عرفت هذه المجموعة بمجموعة السبعة زائد واحد. وبمبادرة رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون، انضمت روسيا بشكل رسمي إلى المجموعة في عام 1997، وأصبحت تدعى بمجموعة الثمانية (G8)
الغرض من مجموعة الثمانية ملتقى غير رسمي ولذلك يفتقد إلى الهيكل التنظيمي الشبيه بالمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي. لا يوجد للمجموعة سكرتارية ثابتة، أو مكاتب لأعضائها. تدور رئاسة المجموعة سنوياً بين الدول الأعضاء، وتبدأ فترة الرئاسة من 1 يناير من كل سنة. الدولة الحائزة على الرئاسة مسئولة عن التخطيط واستضافة مجموعة من الاجتماعات الوزارية، استعدادا للقمة النصف السنوية التي يحضرها زعماء الدول الأعضاء.
تجمع الاجتماعات الوزارية الوزراء مسئولين عن حقائب مختلفة من أجل مناقشة قضايا مشتركة أو ذو بعد عالمي. يتضمن مجال المواضيع الصحة وتطبيق القانون والعمالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والطاقة والبيئة والعلاقات الخارجية والقضاء والقضايا الداخلية والإرهاب والتجارة. وهناك مجموعة من الاجتماعات المنفصلة تعرف بمجموعة الثمانية زائد خمسة “G8 + 5”، أنشئت في قمة عام 2005 في جلينديلز، اسكتلندا التي حضرها وزراء الاقتصاد والطاقة من الدول الثمانية الأعضاء بالإضافة إلى الخمس دول الامتداد : الصين والمكسيك والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. في يونيو 2005، اتفق وزراء العدل والداخلية من دول مجموعة الثمانية على وضع قاعدة بيانات دولية في بيدوفيلس. كما اتفق زعماء مجموعة الثمانية على تجميع المعلومات عن الأنشطة الإرهابية، عرضه لقيود قانون الخصوصية والأمن لكل دولة على حدة.
يحضر القمة السنوية لمجموعة الثمانية ثمانية من أكثر زعماء الدول نفوذاً في العالم. لذلك، هو حدث دولي الذي يتم مراقبته ونقل الأخبار عنه من قبل الأعلام. الدولة العضو الحائزة على زعامة مجموعة الثمانية مسئولة عن تنظيم واستضافة القمة السنوية، تعقد لمدة ثلاثة أيام في منتصف السنة
تمثل الدول الثمانية التي تشكل مجموعة الثمانية تقريباً 14% من سكان العالم، ومع ذلك تمثل ثلثي الاقتصاد العالمي قياساً بالناتج القومي.
في عام 2005، كان مجموع الأنفاق الحربي لمجموعة الثمانية 707 مليار دولار أمريكي. ويشكل هذا 71% من مجموع الأنفاق الحربي العالمي. وتشكل أربعة دول أعضاء في مجموعة الثمانية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة مجتمعة 98% من الأسلحة النووية عالمياً
كما القمم السنوية تحظى بتغطية إعلامية واسعة، تتعرض لضغوطات من قبل جماعات الضغط ومظاهرات الشوارع، الانتقادات الشائعة عن أن أعضاء مجموعة الثمانية هم المسئولين عن القضايا العالمية مثل الفقر في أفريقيا والدول النامية بسبب الدين الخارجي والسياسة التجارية، والاحتباس الحراري بسبب أنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومشكلة الايدز بسبب السياسة المتشددة في ترخيص الأدوية والمشاكل الأخرى المتعلقة بالعولمة. يتم الضغط على زعماء الدول الثمانية لمحاربة المشاكل المتهمين بإنشائها. مثلاُ، لايف أيت، مجموعة من الحفلات في يوليو 2005 متزامنة مع القمة الـ31 لمجموعة الثمانية، كان الهدف منها خلق وعي عالمي وتشجيع زعماء الدول الثمانية على جعل الفقر تاريخاً “Make Poverty History”. وأقترح أيضاً منظوموا لايف أيت بان تخصص الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية من ميزانيتها القومية 0.7% للمساعدة الخارجية تماشياً مع الأجندة رقم 21 من قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992.
انتقاد أخر يتمحور حول عضوية الدول الثمانية. باستثناء جمهورية الصين الشعبية، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لا تمثل مجموعة الثمانية تمركز القوة الاقتصادية كما كانت عند إنشائها. ولعدم تمثيل الجنوب العالمي يؤدي ذلك إلى تصنيف الكثير من النقاد لمجموعة الثمانية كمؤسسة للمحافظة على الهيمنة الاقتصادية الغربية.
ومن مظاهرات المناهضة للعولمة، كان أكبرها في القمة السابعة العشرون في جنوة 2001. منذ تلك القمة، تم استضافة القمم خارج المدن الرئيسية. واليوم الافتتاحي لقمة 2005 في اسكتلندا تزامن مع هجمات إرهابية متتابعة في لندن