ظهرت هذه الدراسة في عام 2009، فقد قامت بروفسورة في جامعة ستانفورد إجراء تجربة ميدانية حيث قامت بتقسيم طلابها الى 14 فريقاً وأعطت كل شخص في الفريق 5$ رأسمال وساعتَين لتحقيق أكبر عائدٍ ممكن. وبعد الانتهاء سيقومون بعرض مشروعهم في 3 دقائق على باقي الفِرَق.

هنا انت ماذا كنت ستفعل؟ إذا كنت مثل معظم الأشخاص، فقد تشتري تذكرة يانصيب، أو تقوم بالمُراهنة أو تشتري لوازم غسيل السيارات أو تبيع العصير على الطرقات .

لكن الطلاب أخذوا التّحدي بجدية وكشفوا عن ثروة من الاحتمالات من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من القيمة.

الفِرق الأقل تحصيلاً للمال هم الذين قامو بشراء بضاعة رخيصة وحاولو بيعها بسعر أكبر.

تليها الفرق التي قدّمت خدمات بسيطة كنفخ الإطارات مقابل دولار واحد، حيث حصلو على الكثير من الزبائن السعداء حتى رفعو السعر وعرضو عليهم تقديم تبرُعات!

أكثر المستفيدين كانو الفرق الذين قدمو خدمات مهمة لأشخاص هم بحاجة لها، أي أدركو أن رأسمالهم الأساسي هو الوقت وليس المال. فقاموا بحجز أماكن في مطاعم شهيرة ثم باعوا الحجوزات أمام المطاعم لأشخاص لا يريدون الإنتظار في طابور. حيث قام الذكور في الفريق بالركض من مطعم الى آخر للتحقق من الزحمة وحجز الأماكن وتركو الإناث يقمن ببيع الحجوزات لأن الناس كانو أكثر ارتياحاً معهن.

لكن مشروعَين حققا مئات الدولارات من العائدات!

بدلاً من استخدام المال أو الوقت، أدرك الفريقان بأن أثمن ما يمتلكونه هو العرض الذي سيقدمونه أمام زملائهم ل 3 دقائق. فباعوا وقت عرضهم التقديمي مقابل 650 دولارًا لشركة محلية أرادت وضع إعلان لها لجذب طلاب تلك الجامعة للعمل فيها. عائد الإستثمار هنا يزيد عن 12000%.

لقد أدركوا أن لديهم أصولًا قيّمة بشكل خرافي لم يلاحظها الآخرون ولم ينتظرو منها شيئاً…

للوهلة الأولى بدت الـ 5 دولارات وكأنها رأسمالهم الوحيد. البعض رأوا أن الوقت هو رأسمال أيضاً… لكن الفائزين هم الذين فكروا خارج الصندوق ونظروا أبعد مما يرى الآخرون… لقد عرفوا كيف يستفيدون مما لديهم، في هذه الحالة هي ثلاث دقائق أمام الجمهور مثالي! أحدهم أراد هذه الدقائق، فكان عليهم إيجاده.

الإعلان