“إن روح الريادة تشجعنا على المبادرة والابتكار وعدم الاستسلام مهما واجهنا من عراقيل. ويتسم الشخص المغامر بالثقة في النفس ومرونة التفكير وإيجاد الحلول”

أصبح رواد الأعمال أبطال المشهد العالمي خلال السنوات الأخيرة، خاصة في العصر الرقمي. وهم يقودون الحركات الاجتماعية ويسهمون في تنمية الاقتصاد ويفتحون آفاقا جديدة. لهذا السبب، من الضروري كل يوم غرس روح الريادة في نفوس الشباب لاكتساب القدرة على التكيف على الصعيدين المهني والشخصي.
في تقرير نشرته مجلة “لامنتي إس مارافيوسا ” (Lamenteesmaravillosa) الإسبانية، قالت الكاتبة إلينا سانز “إن روح الريادة تشجعنا على المبادرة والابتكار وعدم الاستسلام مهما واجهنا من عراقيل. ويتسم الشخص المغامر بالثقة في النفس ومرونة التفكير وإيجاد الحلول”.
1. ما فوائد روح ريادة الأعمال لدى الشباب؟
عادة نربط هذا المصطلح بالأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص أو أصحاب المشاريع، ولكن نطاقه أوسع من ذلك بكثير. فمنذ أيام المدرسة، تترسخ روح الريادة في الأطفال عبر إشراكهم في عملية التعلم ومنحهم المجال لاستيعاب المعلومات التي يتلقونها.
سيحفزهم هذا الأمر على المثابرة وتحسين مهاراتهم. فعلى سبيل المثال، الشاب الذي يحب الرسم لن يتخلى عن مهاراته في أول عقبة تعترض طريقه ولن يكتفي بما يتعلمه في المدرسة، بل سيسعى إلى التدرب بوسائل أخرى ولا يخشى استكشاف أو تطوير أسلوبه الخاص.
لا يخفى على أحد أن روح الريادة أساسية لتعزيز الثقة في النفس. ومن يخاطر سوف يتعثر ويسقط وينهض ويتعلم دروسًا يحرم منها أولئك الذين لم يجرؤوا حتى على اتخاذ الخطوة الأولى، سواء تعلّق الأمر بتكوين العلاقات أو البحث عن وظيفة أو إطلاق مشروع خاص.
2. كيف نغرس روح الريادة في الشباب؟
يريد كل أب وأم أن يكون أطفالهم سعداء وناجحين في حياتهم وقادرين على تحقيق أهدافهم، لذلك ينبغي تعليم الطفل أن يجعل الشغف وليس الخوف هو ما يحدد قراراته. ولا تأتي روح الريادة من العدم، بل تتكون تدريجيًا لدى الطفل في البيئة المناسبة.
3. كن قدوة
لا يمكن للآباء أن يطلبوا من الشباب أن يكونوا شجعانا ومثابرين ومصممين على تحقيق أهدافهم إذا كنا نحن الآباء نفتقر إلى هذه الصفات. فكن متسقا، وابدأ بتطبيق هذه المبادئ في مجالات مختلفة من حياتك.
4. تشجيع التفكير النقدي
تعتمد روح الريادة على القدرة على امتلاك معايير خاصة بك وعدم تقييد نفسك بالقوالب النمطية الجاهزة. يمكنك أن تطرح على أطفالك المعضلات الأخلاقية أو تناقش الأخبار معهم أو تشجعهم على استكشاف المواضيع التي تهمهم ومناقشتها.
5. تشجيع الإبداع والتفكير التبايني
لا توجد طريقة واحدة للقيام بشيء ما، وعموما يمكن رؤية العالم من وجهات نظر مختلفة. فشجع أطفالك على البحث عن حلول مختلفة للمشاكل اليومية أو شجعهم على أن يكونوا مبتكرين ومبدعين في عملهم المدرسي بدلًا من الالتزام بالحد الأدنى المحدد.
6. ساعدهم على تقبّل أخطائهم
ريادة الأعمال تعني دائما الاستعداد للفشل، ولا ينبغي النظر إلى هذه المسألة على أنها مأساة بل فرصة للتعلم وتغيير المسار. والشاب الذي يشعر بالخجل المفرط من إخفاقاته، لن يتمكن من الخروج من منطقة الراحة الخاصة به.
7. استخدام التعزيز الإيجابي
لن يساعد استخدام التعزيز الإيجابي الأطفال على زيادة احترام الذات والثقة، اللتين تعدان ضروريتين للانطلاق في أي مجال فحسب، بل سوف تشجعهم على تقييم أنفسهم أيضًا؛ وهذا يعني أنهم سوف يفهمون أن المخاطرة والمحاولة والمثابرة لا تقل أهمية عن النجاح.
كيف تصبح رائد أعمال مع الاحتفاظ بوظيفة ذات دوام كامل؟

تعد الموازنة بين ريادة الأعمال والوظيفة ذات الدوام الكامل مهمة صعبة، تتطلب بعض التخطيط الإستراتيجي وجهودا كبيرة، لكن من خلال اتباع النصائح الصحيحة يمكنك تحقيق هذا الهدف، حتى لا تضطر للتخلي عن أحلامك والبقاء في سجن الوظيفة للأبد.
وقد عرضت أشيرا بروساك في تقرير نشرته مجلة “فوربس” (Forbes) الأميركية، مجموعة من النصائح المنقولة عن كول جاكوبس، وهو مستثمر نجح في تأسيس مشروعه الخاص رغم أنه كان مرتبطا بوظيفة، وباتت شركته اليوم تشغّل 800 موظف.
1. تحديد أهداف واضحة
عندما ينقسم تركيزك بين العديد من المشاريع، فإن تحديد الأهداف يصبح مهما جدا حتى تحدد بوصلتك وتكون في الاتجاه الصحيح.
ويعتبر فهم الأهداف بشكل واقعي وصحيح 90% من النجاح، باعتبار أنه يمهد لوضع الإستراتيجيات والطريقة الصحيحة، وهذا الأمر يتطلب التنسيق الجيد والتخطيط والانضباط.
2. التنظيم الجيد
يعتبر النظام من مفاتيح النجاح، إذا كنت تحاول الاحتفاظ بوظيفتك وتأسيس مشروع جديد في نفس الوقت.
لذلك تحتاج إلى نظام يومي يعكس التزامك بأهدافك، واحترامك لمختلف المواعيد والالتزامات خلال هذه المرحلة الحساسة.
وينصح بتدوين مختلف المهام والأعمال اليومية، وتنظيمها بحسب الوقت والأولوية. وتتوفر اليوم بعض برمجيات الحاسوب والهاتف الذكي التي يمكن أن تساعدك في هذا الأمر.
3. التركيز التام في كل عمل تقوم به
بدلا من أن تقسم تركيزك بين شيئين، من الأفضل أن تركز بشكل كامل على المهمة التي بين يديك، ثم بعد ذلك تنتقل نحو عمل آخر. إذ إن الحضور الذهني التام والانغماس في العمل يساعدك على الانتهاء منه بشكل أسرع.
4. تحسين روتينك اليومي
تؤكد الكاتبة أن الروتين قد يكون مفيدا لتحقيق أقصى استفادة من كل يوم. ومن المهم جدا أن يتحلى الإنسان الطموح بالانضباط في كل ما يتعلق بأوقات النوم والاستيقاظ وممارسة الرياضة والعناية الشخصية، وعدم إهمال الوجبات الغذائية
وعادة ما يشعر الإنسان بضيق الوقت وتكدس الالتزامات عندما يكون في مرحلة التأسيس لمشروع جديد مع المحافظة على وظيفته، إلا أن الروتين الجيد قد يساعدك على تجاوز هذه المرحلة بنجاح.
5. حماية وقتك الشخصي
من المهم جدا أن تمنح نفسك وقتا ولا تسمح للعمل بأن يتسرب إلى كل تفاصيل حياتك، لذلك ينصح المستثمرون دائما بعدم نسيان هذه القاعدة، إذ إن كثيرين وقعوا في خطأ الانغماس في العمل وإهمال حياتهم الشخصية، وتعرضوا بسبب ذلك لضرر كبير.
ومن فوائد تقديس الوقت الشخصي، هو أنك بذلك تحمي نفسك من الإجهاد والملل، وتصبح قادرا على تقديم أداء أفضل بعد أن “تشحن بطاريتك”.
6. تخصيص وقت للانقطاع
تنصح الكاتبة بالانقطاع تماما عن العمل خلال أوقات محددة، لتجنب مشكلة الإجهاد الذهني والبدني.
ومن خلال الابتعاد تماما عن كل مصادر التوتر والإرهاق، فإنك تمنح نفسك فرصة أخذ قسط من الراحة والعودة للعمل بمعنويات وتركيز مرتفع.
هذا الوقت المستقطع قد يكون قصيرا، مثل تخصيص فترة بعد الظهر للراحة، وقد يكون طويلا مثل تخصيص أسبوع عطلة للسفر. ومن المهم جدا خلال هذه الأوقات ألا تفكر في العمل ولا تسمح له بإفساد وقت راحتك.
هذه الفكرة ليست فقط مفيدة لتجنب الإرهاق، بل إنها أيضا تساعد على حل المشاكل والتفكير بشكل جديد. إذ إن أخذ خطوة للوراء والتفكير في صعوبات ومخططات العمل بشكل هادئ، يمكنك من النظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، والتوصل لأفكار لم تخطر ببالك عندما كنت منغمسا في العمل.

وانا حلم أن تكون رائد أعمال ناجحا، هو حلم أي شاب طموح بأن يمتلك مشروعا خاصا يستطيع من خلاله أن يحقق ثروة مالية، ولا يضطر إلى عمل حكومي.
نشر موقع “إنديد” (indeed) الأميركي المعروف الخاص بالبحث عن الوظائف تقريرا يساعد الشباب على أن يكونوا رواد أعمال ناجحين.
ورائد الأعمال الناجح هو الذي يمتلك القدرة على إنشاء مشروع تجاري ناجح ذي قيمة إضافية ويتجاوز المخاطر.
وتعتمد مهارة ريادة الأعمال على المهارات الأساسية للمسؤولين عن تنفيذ هذه الأعمال، ومفهوم ريادة الأعمال يقوم على مبدأ اكتشاف الفرص وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.
ويلخص التقرير 7 خطوات رئيسية تساعد رائد الأعمال على استكمال مسيرته بنجاح، وهي كالتالي:
1. تحديد المشكلة
لا بد أن تكون الخطوة الأولى هي فكرة رائعة ثم خطة ناجحة.
ويجب أن تكون فكرة رائد الأعمال فكرة غير تقليدية ولكن في الوقت نفسه قابلة للتنفيذ.
2. توسيع نطاق التعليم
التعليم ضروري في مهنة تنفيذ المشاريع. ولا بد أن يكون رائد الأعمال مؤهلا سواء بحصوله على درجة جامعية أو تدريب مهني أو مجموعة متنوعة من الخبرات العملية.
ويجب أن يرغب رائد الأعمال في تعلم أساسيات العمل ومعرفة المفردات الخاصة به، بالإضافة إلى امتلاك فطنة تجارية قوية، إذ تحدث المشاكل بشكل متكرر عند بدء عمل تجاري، ومعرفة كيفية التغلب عليها أمر حيوي لكيان يزدهر.
من الأفضل أن يكون المستثمر مؤهلا في الخبرات التالية:
– إدارة الأعمال.
– تحليل الأعمال.
– الاقتصاد والتمويل.
– المحاسبة.
– التسويق والإعلان.
– علاقات العمل.
– الأعمال العالمية.
– إستراتيجيات المشاريع وإدارتها.
3. بناء شبكة من العلاقات
قد يكون بدء مشروع تجاري أمرًا صعبًا، ولكن يمكنك تسهيل تلك المهمة من خلال طلب المساعدة من متخصصين أو مرشدين آخرين.
ويمكن لأولئك الذين لديهم القدرة على التواصل وإجراء اتصالات جديدة بمن لديهم الخبرة الحصول على فوائد قيّمة.
كما أن جهات الاتصال هذه تقدم في بعض الأحيان نصائح قيّمة أو فرصًا جديدة كبرى.
ابحث عن رواد الأعمال من بين أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الجيران أو شبكات خريجي الجامعات وتواصل معهم لإجراء مقابلات. واعتبر نفسك مراسلًا استقصائيا واجعل هدفك أن تتعلم شيئين إلى 3 أشياء من كل منهم حول ريادة الأعمال. وقم بتدوين ملاحظات وفيرة.
أيضًا، خذ الوقت الكافي للتعرف على المستثمرين والجهات التي تمنح تمويلا لرواد الأعمال والشركات الصغيرة.
4. الوصول إلى الاستقرار المالي
على الرغم من أنه من الممكن الحصول على رأس مال إضافي، ينصح الخبراء بأن يمتلك رواد الأعمال الجدد قدرًا مناسبًا من المدخرات، لأنهم قد يخسرون المال في بداية العمل.
لا تتردد في العمل مع خبير مالي لمدة عام أو عامين أو 3 أعوام، إذ يجد العديد من رواد الأعمال أنهم بدؤوا بالفعل في جني الأرباح في غضون 3 إلى 5 سنوات ويمكن أن يتغير الكثير في السوق خلال تلك الفترة.
وإذا كان لديك مال احتياطي سواء من الدخل أو من المدخرات، فيمكن أن يجعل هذا الانتقال إلى فكرة عمل جديدة أسهل للإدارة ويساعد في رفع سقف توقعاتك.
5. حل المشكلات
لا يوجد عمل بلا مشاكل وتزداد المشاكل كلما كان العمل ناشئا.
وتعد مهارة حل المشكلات من مهارات رواد الأعمال الضرورية، حيث يجب أن تكون لديهم القدرة على التعامل مع المشكلات بالطريقة الصحيحة، من أجل الوصول للحلول المناسبة، التي تساعد على التخلص من العقبات، مع فعل ذلك بأفضل فاعلية ممكنة من خلال توفير الوقت والمجهود والتكلفة المدفوعة لتنفيذ الحل.
6. اختبر الفكرة
فكرة صاحب المشروع من المؤكد أنها راسخة في ذهنه، لكن لا بد من اختبارها.
وتعد مرحلة الاختبار من أساسيات ريادة الأعمال، فلا يمكن تجاهل قيمتها وأثرها الكبير على المشروعات، إذ يمكن من خلالها توفير الكثير من الوقت والمجهود والمال، فيوضح الاختبار مدى رضا العملاء عن الفكرة، وبالتالي يمكن الاستمرار في العمل بناءً على ذلك، أو إجراء التعديلات المناسبة.
7. الحصول على تمويل
من الجيد أن تكون لديك مدخرات يمكنك الاعتماد عليها، لكن رائد الأعمال قد يحتاج إلى الكثير لبدء العمل.
هناك 3 طرق أساسية للحصول على رأس المال:
التمهيد: يشير هذا المصطلح إلى بدء عمل تجاري دون مساعدة، ويمكن القيام بذلك عن طريق خفض التكاليف أو استخدام أموال الفرد الخاصة.
التقدم بطلب للحصول على قرض: طريقة شائعة لزيادة رأس المال هي التقدم بطلب للحصول على قرض مصرفي. وقد لا يكون من الممكن التقدم بطلب للحصول على قرض تجاري صغير في وقت مبكر. ومع ذلك، يمكن للأفراد التقدم بطلب للحصول على قروض عامة لتغطية تكاليف بدء التشغيل.
ابحث عن مستثمر: تساعد شبكات رواد الأعمال في العثور على أولئك الذين يمكنهم تقديم المساعدة المالية.
ويُعد طرح خطة عمل على مستثمر ملاك (Angel investor) -شخص ثري يقدم رأس المال للشركات الناشئة غالبا مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع- خيارًا رائعًا.
وخلاف ذلك، قد يحتاج الفرد إلى الاتصال بشركة رأس المال الاستثماري. وتطلب هذه الشركات من رواد الأعمال طلبات محددة لتقديم وتقييم مشروعاتهم.

يشجعنا التحدي دائما على تخطي الحدود واستكشاف الفرص، وتتعرض الشركات الناشئة أو الرائدة لمثل هذه التحديات بين الحين والآخر، ويعتبر هذا بمثابة محفز للنمو. لكن ماذا يحدث عندما تصبح التحديات صعبة؟ وبدلًا من استكشاف إمكانات جديدة، تبدأ الإمكانات الحالية في التلاشي؟ وبدلًا من النمو، يصبح البقاء هو الهدف الأساسي؟ هذا ما يحدث عندما تمرّ شركة ما بأزمة.
في تقرير نشرته مجلة “إنتربرينوير”(Entrepreneur) الأميركية المتخصصة في ريادة الأعمال، يقول الكاتب شاروز داوا إن نظرية البقاء للأقوى ليس مجرد نظرية تطورية في علم الأحياء، بل تنطبق أيضا على الاقتصاد، حيث يمكن أن تمرّ الشركات بمختلف الأزمات، والتي قد تشمل اختراقات الأمن السيبراني أو تضارب المصالح أو خسارة مستثمر أو عميل رئيسي أو الديون المعدومة، وما إلى ذلك.
ويوضح الكاتب أن بحثا أجرته شركة “ماكنزي” (McKinsey) الاستشارية في يونيو/حزيران 2020، أظهر أنه حتى مع الخسائر الاقتصادية الهائلة التي سببتها أزمة فيروس كورونا، فإن العديد من القادة متفائلون بقدرتهم على الاستفادة من هذا التحدي لصالح أعمالهم التجارية.
وفيما يأتي بعض الإجراءات التي يمكن للشركات تبنيها للاستعداد لأي أزمة ومعالجتها، بحسب الكاتب:
1. الشبكات الإيجابية
يشير الكاتب إلى أن هناك مقولة تقول: إن البشر هم أكبر مورد. فإذن، لماذا لا نستخدمهم في هذه العملية، موجهًا إلى ضرورة استشارة الزملاء والمديرين التنفيذيين الآخرين والموجهين وخبراء الصناعة وحتى المبتدئين إذا لزم الأمر، حيث يمكن أن تأتي الحلول الإبداعية من أي طرف، ولن تكون هناك حاجة إلى الكشف عن جميع المعلومات الداخلية، حيث يمكن مشاركة الحقائق فقط.
ووفقًا للبحث، فإن استشارة الفريق في المسائل المهمة تساهم في تمكين الموظفين، وتزيد من طول العمر الوظيفي والرضا.
2. إدارة علاقات العملاء
ويبين الكاتب أنه لا يخفى على أحد أن 20% من عملاء أي شركة يوفرون 80% من الإيرادات، ولهذا يعتبر العثور على عملاء أساسيين أمرًا صعبًا، لأنهم يقدمون المساندة حتى في الأوقات الصعبة فقط إذا تم التعامل معهم بشكل صحيح.
وبالتالي، لا بد من حماية مصالح كبار العملاء مهما كلف الأمر، والحفاظ على إيمانهم بالشركة، وإذا لزم الأمر، يجب التواصل معهم شخصيًّا، والتأكيد لهم على أن الشركة ستتغلب على الأزمة.
3. اختيار الموظفين
يقول الكاتب لصاحب الشركة: اختر الموظفين المناسبين للتعامل مع الأزمة، فستكون هناك حاجة إلى أشخاص حيويين ومبدعين للعمل على المشكلة وإيجاد الحل، لذلك يجب اختيارهم بناء على مؤهلاتهم التقنية وخبرتهم في هذا المجال.
4. ركز على الأهداف الطويلة المدى
ويلفت الكاتب إلى أن الأوقات العصيبة والأزمات ستنتهي قريبًا، ولكن ينبغي معالجتها على المدى الطويل، مبينًا أن التركيز على الأهداف الطويلة المدى لا يوفر فقط اتجاهًا للتطلع إليه، ولكنه يحافظ أيضًا على ثقة الموظفين والعملاء.
ويؤكد على أنه يجب -في الوقت نفسه- الحفاظ على التوازن النقدي التشغيلي، فقد تتعثر موارد الطرف الثالث، مثل القروض والاستثمارات المصرفية في الأزمات، وبالتالي، يجب التحضير لأسوأ السيناريوهات، كما يجب تحديد سياسة البقاء في تلك المواقف.
5. البحث عن فرصة
ويتساءل الكاتب قائلا: ماذا فعلت شركة “آبل” في الأوقات التي كان فيها العالم يصارع جائحة كورونا؟ مجيبًا: لقد عملت بجد على تطوير ساعة “آبل واتش” (Apple Watch) لمعرفة كيف يمكن للأجهزة القابلة للارتداء أن تقدم أي تحذير من الإصابة بالعدوى، مشيرًا إلى أن فريق البحث والتطوير القوي يقطع شوطًا طويلًا خاصة في أوقات الأزمات.
6. حافظ على هدوئك
وبحسب الكاتب، فإنه يمكن أن تكون مثل هذه المواقف محبطة ومزعجة، لأنها قد تخلق الكثير من التوتر، ولهذا فإن من شأن اتخاذ تدابير مثل ممارسة التأمل، والاستشارة عبر الإنترنت، والمناقشات الجماعية، والدعم الأسري؛ أن تساعد في الحفاظ على تركيز العقل، ولا بد من السيطرة على مستويات القلق والاكتئاب، والأخذ بعين الاعتبار أن الأزمة ستكون مؤقتة.
ويشدد الكاتب على أنه يمكن للقيادة القوية المجهزة بموظفين مدربين وماهرين التغلب على أصعب المواقف، مبينًا أنه يجب استكشاف جميع الاحتمالات، بدءًا من إستراتيجية تسويق جديدة، ووصولًا إلى خطة عمل جديدة تمامًا.
ويختتم الكاتب بالإشارة إلى أنه حتى من وجهة النظر المالية، فإنه يجب استكشاف الاحتمالات مثل عمليات الدمج والاستحواذ، والامتياز، والاستعانة بمصادر خارجية، ورأس مال المستثمر، والتعاون، وما إلى ذلك في الأوقات العصيبة. وبالتالي، فإن الذكاء العاطفي، مقترنًا بالقوة المالية والإبداع، يحددان مسار الأعمال التجارية الذي تعاني من الأزمات.
طريقك نحو الريادة.. قائمة بأفضل كتب ريادة الأعمال والإدارة
تتكرّر مناسبات معارض الكتاب الدولية التي تُعقد بشكل سنوي في كل عواصم العالم تقريبا بما فيها العواصم العربية، وتُنشر فيها الآلاف من الإصدارات التي تتنافس دور النشر لطرحها في تلك المناسبة. وعلى الرغم من أن وفرة الإصدارات من المفترض أن تُثري حركة النشر وإقبال الجمهور وإفادة القارئ، فإنها في المقابل تتسبّب في نوع من الحيرة للقراء الذين لا يعرفون الكتاب الصحيح الذين يترك الأثر الإيجابي في حياتهم.
في عالم ريادة الأعمال، يُنتج سنويا عدد هائل من الكتب العالمية بكل اللغات، بعضها يُصنَّف من أفضل الكتب مبيعا، والبعض الآخر يهوي إلى قاع المبيعات بسبب ضراوة النقد المُوجّه له بناء على ضعف المحتوى أو تكراره أو ملله. إلا أن بعض الكتب -قلّة من الكتب- التي أُنتِجت في عالم ريادة الأعمال تظلّ محتفظة بمكانتها باعتبارها من “أمهات الكتب” في هذا المجال، ويُنصح كل رائد أعمال، مبتدئ أو مخضرم، بقراءتها والاحتفاظ بها في مكتبته، ولحسن الحظ هذه الكتب متاحة جميعا باللغة العربية.

رائد الأعمال الأميركي “بيتر ثييل” (Peter Thiel) يُعتَبر نارا على علم في دوائر ريادة الأعمال العالمية، بثروة تتجاوز الملياري دولار، وتاريخ طويل في تأسيس الشركات الناشئة التي تحوّلت إلى عملاقة لاحقا، إحداها شركة “باي بال” (Paypal) للدفع الإلكتروني، وليس آخرها استثماره في فيسبوك في مراحله التأسيسية، فضلا عن مساهمته وإدارته لصناديق تمويلية واستثمارية كبرى في وادي السيليكون.
في العام 2014، أصدر ثييل واحدا من أهم كتب ريادة الأعمال وتأسيس وإدارة الشركات الناشئة بعنوان “من صفر إلى واحد” (Zero To One)، وتُرجم إلى العديد من اللغات العالمية بما فيها اللغة العربية. الكتاب يحتوي على عدد من الفصول المُرتّبة والمصوغة بشكل ممتاز يتناسب مع المهتمين بمجال الأعمال، وأيضا يحتوي على أفكار واتجاهات إنسانية ممتازة تتناسب مع القارئ الباحث عن معرفة إنسانية شاملة في سياقات لها تطبيقات استثمارية. ستجد الكتاب يناقش مثلا موضوعات حول معنى الإبداع وكيفية استخلاص الأفكار الإبداعية، وستجد أمثلة عديدة تناقش قصصا ونماذج خارج نطاق الأعمال أيضا.
“ملاحظات حول المشروعات الناشئة، أو كيف تبني المستقبل”، هذا هو العنوان الفرعي للكتاب الذي يكشف فكرته العامة. يطرح الكتاب أفكارا لنقل المشروع من مرحلة “الصفر” -مرحلة التأسيس- إلى مرحلة “الواحد” -مرحلة النمو-. كلتا المرحلتين لهما سماتهما في الإدارة والتفكير والإبداع والابتكار والإنفاق، ومهمة رائدة الأعمال هي التوفيق بينهما معا. الكتاب يعجّ بالنصائح والتحذيرات والخواطر الريادية والنماذج التي رصدها المؤلف عبر رحلته الريادية الطويلة، يشاركها بأسلوب سلس شائق مناسب للمبتدئين والمخضرمين في هذا المجال على السواء


يمكن وصف هذا الكتاب بأنه أحد أهم الكتب الكلاسيكية العالمية في مجال التسويق التي تحتل أرفف مكتبة أي شخص مهتم بعالم الأعمال عموما. على الرغم من عنوانه المُقتضب، فإن عمق هذا الكتاب في شرح وتصنيف وتنفيذ الأنشطة التسويقية جعله ينال انتشارا واسعا بين القراء بمختلف طبقاتهم، المبتدئين والمتوسطين والخبراء، منذ صدور الكتاب في العام 1999.
الكتاب متوسط الحجم، يعتمد سياسة الشرح المُبسّط المتبوع بأمثلة واقعية ونماذج تدعم محتوى كل فصل من فصوله. على الرغم من أن كوتلر صدر له العديد من الكتب التسويقية الأخرى، فإن هذا الكتاب يظل في الصدارة لبساطته وتنويع موضوعاته، فضلا عن أنه يُقدِّم التسويق في هذا الكتاب كمبادئ عامة يمكن تطبيقها على أي صناعة أو مجال، سواء شركات ناشئة أو مؤسسات كبرى، وحتى يمكن استخدام ما جاء فيه من مبادئ لتسويق المشروعات الشخصية وتطوير الأداء الوظيفي. يُوضع في المكتبة ويُرجع إليه من وقت لآخر.

منذ صدوره في العام 2005، اعتُبر كتاب “إستراتيجية المحيط الأزرق” مرجعا مهما لروّاد الأعمال، وصدرت بناء عليه مئات المراجعات والتلخيصات التي تبنّت نظرته في تصنيف الأسواق -خصوصا بالنسبة لاتجاهات تأسيس الشركات الناشئة- إلى صنفين: محيط أحمر، ومحيط أزرق. المحيط الأحمر يُمثِّل السوق عالي التنافسية المليء بالأسماك المتنافسة، المزدحم بالتجهيزات والأدوات والإنشاءات التي تعصر كل فرصة ممكنة فيه، وتتنافس عليه الشركات الكبرى والمتوسطة والصغرى بلا رحمة.
أما المحيط الأزرق فهو يُعبِّر عن السوق الهادئ الذي لم تطله أيدي الصيّادين بعد، ولم يتلطّخ بدماء المنافسة. سوق الابتكارات الجديدة المليء بالفرص الإبداعية، ولكن ينقصه التجهيزات والإنشاءات والأدوات التي تستخرج هذه الفرص وتستفيد منها. هذه الأسواق الجديدة تحتاج إلى بناء منهج متكامل يُمكّن أصحاب الشركات الناشئة من استخراج الكنوز منها، ومن ثمّ خلق أسواق جديدة كليا عن الأسواق المزدحمة، تتحوّل بالتدريج إلى محيطات حمراء هي الأخرى، لحين اكتشاف محيطات زرقاء جديدة، وهكذا.
الكتاب يحتوي على الكثير من المحاور التي تُؤسِّس لإستراتيجية البحث في المحيطات الزرقاء، بناء على عدد كبير من أمثلة الإستراتيجيات التي طُبِّقت على مدار سنوات طويلة وشاملة صناعات مختلفة. هذه الإستراتيجيات كانت هي السبب -كما يؤكّد الكتاب في سياقه- في ظهور أهم المشروعات الريادية العملاقة التي بدأت في القرن العشرين وبلغت ذروتها في العشرين عاما الأولى من القرن الحالي، مع صعود ثورة الشركات الناشئة والعمل الريادي الذي يدعم الابتكار والتجديد بشكل أساسي، ويبتعد عن كل ما هو تقليدي

منذ صدوره في العام 2010، اعتُبر كتاب “ابتكار نموذج العمل التجاري” (Business Model Generation) واحدا من أهم المراجع التي يلجأ إليها روّاد الأعمال المبتدئون والمتقدّمون على حدٍّ سواء. الكتاب تُرجم إلى اللغة العربية، ويحمل عددا كبيرا من الصفحات، وشارك في تأليفه 470 رائد أعمال من 45 دولة حول العالم، حيث جمعهم فكرة وضع تصميم شامل للـ “Business Model” الذي يُعتَبر الخطة الأساسية التي يبدأ بها أي مشروع ناشئ.
الكتاب نال شهرة واسعة، وصُمِّم بشكل بصري جيد يُتيح للقارئ أن يُحلِّل ما يقرأه ويضع ملاحظاته الخاصة داخل الكتاب. أمر آخر بخصوص ميزة هذا الكتاب هو بساطته وأسلوبه السلس في توضيح خطوات إنشاء نموذج عمل تجاري جيد بشكل يتلاءم تماما مع نماذج الأعمال الناجحة التي تلقى اهتمام المستثمرين والمموّلين من ناحية، واهتمام المستخدمين من ناحية أخرى.
مؤلف الكتاب هو “أليكس أوسترفالدر” بالتعاون مع “إيف بينور”، وهما اللذان يملكان خبرة كبيرة في مجموعة من الشركات الناشئة ولهما مسيرة مهنية في مجالات التمويل والبنوك. لاحقا، أُصدِرت كتب مُكمّلة لهذا الكتاب تُركِّز على بعض أجزائه، مثل كتاب “تصميم القيمة المُقدّمة” و”نموذج عملك الشخصي”

مايكل غيربر هو رجل أعمال يملك مجموعة شركات للتحفيز والتأهيل الذاتي، اقترن اسمه على مدار سنوات طويلة بكتابه “خرافة ريادة الأعمال” (E – Myth) الذي اعتُبر واحدا من أهم الكتب التي تناقش رحلة روّاد الأعمال من الصفر إلى الصعود، بأسلوب سلس وسهل أقرب إلى القصة المليئة بالمعلومات والنصائح.
الكتاب صدر في منتصف الثمانينيات وحاز على تنقيح كبير طوال السنوات اللاحقة، وما زال يُباع بشكل واسع باعتباره واحدا من أهم كتب ريادة الأعمال. تدور فكرة الكتاب حول رائدة الأعمال “سارة” التي تُقرِّر افتتاح مطعم خاص بها، وتدخل خلال فترة افتتاحها وإدارتها لمشروعها الجديد في نقاش واسع طويل مع المؤلف الذي يرافقها بنصائحه في المجالات كافة، مرورا بالتسويق وإدارة الموظفين والاعتماد على الكفاءات والقراءة الجيدة للأسواق والتصرف الصحيح أوقات الأزمات وتراجع مستوى العمل وكيفية معالجته.
العنوان الفرعي للكتاب هو “لماذا لا تنجح معظم المشروعات الصغيرة، وما العمل حيال ذلك؟”، وهو ما يجيب عنه الكتاب بالتفصيل في سردية قصصية شائقة بعيدة عن السرد النمطي التقليدي الممل

عندما صدر كتاب “الشركة الناشئة المرنة” (Lean startup) أو “إستراتيجية لين لتأسيس الشركات الناشئة” كما تُرجم إلى اللغة العربية، مع تذييل في العنوان يقول: المشروعات الجديدة قليلة الفاقد. وعنوان فرعي كبير: كيفية استخدام رواد الأعمال في العصر الحالي للابتكار المتواصل من أجل إنشاء شركات ناجحة بشكل واسع، لقي هذا الكتاب انتشارا واسعا في دوائر رواد الأعمال المبتدئين والمخضرمين، منذ سنة نشره في العام 2011، وتحوّل إلى واحد من أهم كتب العقد الأخير في مجال الأعمال. من النادر أن تجد قائمة تُرشِّح كتبا لريادة الأعمال ولا يوجد هذا الكتاب في مطلعها.
مؤلف الكتاب هو رائد الأعمال الشاب إيريك ريس الذي حاز شهرة واسعة بعد نشر الكتاب الذي اعتمد في كتابته على نشاطه الطويل في مجال الأعمال والتأسيس والمشاركة والمساهمة في عدة شركات ناشئة في وادي السيليكون. الكتاب مكوّن من ثلاثة أجزاء كبيرة. الجزء الأول هو الرؤية، الجزء الثاني هو التوجيه، والجزء الثالث هو التسارع. كل جزء من أجزاء الكتاب يتوسّع في شرح خطوات هذه المراحل داعما إياها بالعديد من الأمثلة والنماذج لشركات ناشئة عالمية تشرح بالتفصيل منهجية اللين التي ترتكز على إطلاق المشروعات وإنجاحها وتجنّب خسائرها بأقل تكلفة ممكنة، ودفعها بالأمام إلى التطوير والتسارع اعتمادا على اتجاهات الابتكار بشكل أساسي.
تحوّل إيريك ريس بعد نشر كتابه إلى “مبشّر” بمنهجية اللين في الشركات الناشئة، حيث ألقى الكثير من المحاضرات حول العالم التي تشرح معنى المُصطلح، كما أتبع كتابه هذا بكتاب آخر نُشر في العام 2017 بعنوان “طريق الشركات الناشئة” (The Startup Way) حاز بعض النجاح الذي لا يُقارن بالنجاح الذي حققه كتابه “الشركة الناشئة المرنة”

كتاب “إعادة العمل” (Rework) هو واحد من أشهر الكتب الريادية انتشارا منذ صدوره في العام 2010 بواسطة المؤلفين جيسون فرايد ودافيد هانوسن. مزية الكتاب أنه يروي قصة المؤلفين ويحوّلها إلى مجموعة دروس ونصائح تخصّ طريقة عمل روّاد الأعمال والمستقلّين لتحويلها إلى طرق أفضل من حيث الكفاءة والإنتاجية.
يحكي الكتاب قصة تأسيس فرايد شركة ناشئة استطاعت أن تتجاوز المشكلات قبل أن ينضم إليه الثاني ليساعده في مسيرة النجاح والبناء الكبير، ومن ثمّ قرر كلاهما تأليف هذا الكتاب لمشاركة رحلتهما الريادية مع الآخرين. بيد أن أهم ما يميز هذا الكتاب هو كونه كتابا غير تقليدي ويحتوي على نصائح عديدة قد تُخالف الاتجاه العام المتعارف عليه بين الخبراء وأنماط إدارة الأعمال التقليدية العتيقة في مختلف المجالات كالتسويق والمبيعات وغيرها.
هذه القواعد “المختلفة” عما هو سائد كانت من ضمن الأسباب التي جعلت المؤلفين يضعان اسم “إعادة العمل” عنوانا للكتاب، كإشارة منهما إلى أنهما يُعيدان تعريف العمل من زوايا أخرى غير معتادة تحمل نوعا من التحدّي لقواعد تأسيس وإدارة وإنجاح الأعمال التقليدية، مدعومة بدلائل مُستلهمة من تجربتهما الخاصة. لقي الكتاب مديحا واسعا بين القراء حول العالم، وأصبح ضيفا حاضرا في ترشيحات الكتب الريادية بشكل دائم.

تيم فيريس أصبح اسما متصاعدا بشكل كبير في سوق الكتب المتخصصة في مجال الأعمال وتطوير الأداء، وذلك بعد أن نشر كتابه ذائع الصيت “اعمل 4 ساعات فقط أسبوعيا” (The 4-Hour Workweek) في العام 2007. الكتاب رغم أن عنوانه قد يبدو غير منطقي على الإطلاق، فإنه يقدّم بالفعل وصفة من الخطوات التنفيذية التي تُساهم في تخفيض عدد ساعات العمل -بمعناها التقليدي- إلى الحد الأدنى، في الوقت الذي يزيد فيه الإنجاز بشكل كبير.
فكرة الكتاب الأساسية هي نقد نظام العمل التقليدي السائد في الوظيفة النظامية التي تمتد من التاسعة صباحا إلى الخامسة عصرا بإجمالي 40 ساعة أسبوعيا، وإحلالها بنظام عمل ذاتي (مستقل) يُحقّق ما تُحقّقه الوظيفة النظامية ويزيد عليها، مقابل عدد ساعات محدود للغاية.
يُركِّز الكتاب هنا على مجموعة من النصائح أهمها فكرة الأتمتة للأعمال، وفكرة تصدير الآخرين للعمل في مشروعات واقتطاع نسب لهم (Outsourcing)، في الوقت الذي يركز فيه رائد الأعمال/المستقل (Freelancer) على اجتذاب المشروعات نفسها، وتنسيق المنتجات النهائية. ومن ثم يحظى بأوقات عمل أقل، وأرباح أكبر، وتوسّع أشمل في المشروعات التي يعمل عليها. يمكن القول إنه كتاب مهم لروّاد الأعمال المرتبطين بدوائر العمل الحر بشكل خاص

في النهاية، لا شك أن سوق الكتاب العربي يشهد طفرة كبيرة في إصدارات الكتب المتخصصة في ريادة الأعمال، صحيح أن مُعظم هذه الإصدارات مترجمة من كتب عالمية -إنجليزية بالتحديد- إلا أن انتشارها في الأسواق يحمل دلالة اهتمام متزايد في المنطقة بحركة تأسيس الشركات الناشئة. المعرفة متاحة بالفعل على أرفف المكتبات، وهو الجانب السهل من الأمر، أما تنفيذ ما جاء في هذه الكتب فحتما شيء مختلف تماما.