
مفهوم الإدارة
الإدارة هي العملية التنظيمية التي تشمل في مضمونها عدة أمور، مثل: التخطيط الذي يشمل وضع الأهداف، بالإضافة لإدارة الموارد البشرية والمالية بهدف تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في المقام الأول ثم قياس النتائج، كما تشمل الإدارة أيضاً تخزين المعلومات الهامة لاستخدامها لاحقاً من قبل العاملين في المؤسسة، ولا تقتصر على المدير والمشرفين بل تمتد إلى كل عضو في المؤسسة، بحيث أن لكل منهم دور في إدارة قسم من مهام العمل كجزء من وظيفته.
تُعَدّ الإدارة (بالإنجليزيّة: Management) عاملاً أساسيّاً لنجاح المنظَّمات على اختلافها، أو حتى فَشَلها، سواء كانت مُنظَّمات اقتصاديّة، أو تعليميّة، أو غيرها، كما أنّها تؤدّي إلى تقدُّم المجتمع، أو تخلُّفه، وهي تُشكِّل مفتاحاً للتقدُّم على مستوى الدُّول أيضاً؛ فهي مُحرِّك للتنمية التي لا يمكن أن تتحقَّق بدونها حتى لو كانت العناصر الأخرى جميعها مُتوفِّرة، علماً بأنّ هذه الإدارة لا بُدّ من أن تكون إدارة فاعلة، تتَّخذ من الوسائل العلميّة المُستخدمة في اتّخاذ القرارات، وأداء الوظائف الإداريّة المتعدِّدة سبيلاً لها، حيث إنّها تسعى بذلك إلى تحقيق التكيُّف مع شتّى الظروف التي تحيط بها، إضافة إلى التطوُّر، والإبداع، وللإدارة المقدرة على تحريك المُنظَّمة بكُفء وبما يُحقِّق الأهداف التي تسعى إليها؛ ولهذا تتمثّل مهمّتها الرئيسيّة في أن تتمكّن المنظَّمة بعناصرها كلّها من تحقيق مستوىً عالٍ من الإنجاز، وذلك عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد البشريّة، والمادّية المُتوفِّرة.
ومن هذا المنطلق، كان لا بُدّ لنا من إلقاء الضوء على مفهوم الإدارة، حيث تعدّدت تعريفات الإدارة حسب الإداريّين، والمُفكِّرين بشكل كبير جداً، وفي هذا المقال بعضٌ من التعريفات التي عُرِّفت بها الإدارة، وهي على النحو الآتي: وصف (Weihrich & Koontz) الإدارة بأنّها: “العمليّة الخاصّة بتصميم، وصيانة بيئة مُعيَّنة يعمل فيها الأفراد معاً -كفريق- بكفاءة؛ وذلك لإنجاز أهداف مُختارة”.
يرى (Holt) أنّ الإدارة هي: “العمليّة المُتعلِّقة بالتخطيط، والتظيم، والقيادة، والرقابة لكلٍّ من الموارد البشريّة، والمادّية، والماليّة، والمعلومات في بيئة تنظيميّة مُعيَّنة”. يعرِّفها (Taylor) على أنّها: “تحديد ما هو مطلوب عمله من العاملين بشكل صحيح، ثمّ التأكُّد من أنّهم يُؤدّون ما هو مطلوب منهم بأفضل الطرق، وأقلّ التكاليف”.
ومن خلال التعاريف السابقة يمكن القول بأنّ الإدارة هي: تنفيذ الأعمال بوسيلة فعّالة، وذات كفاءة؛ لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها المُنظّمة، وذلك عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد المُتاحة كلّها، والتي تتضمّنها عمليّات التخطيط، والتنسيق، والتوجيه، والرقابة، والتنظيم، والقيادة.
يُعَدّ التغيير سُنّة من سُنَن الكون؛ فلا شيء ثابت على ما هو عليه، وبالنظر إلى هذه الحقيقة، فإنّ العصر الذي نعيش فيه يتَّصف بالتغيُّرات التي تتجدَّد باستمرار، منها ما هو تقنيّ، ومنها ما هو غير ذلك، وفي الميادين كلّها، كعلوم الحاسوب، والبرمجة، والتكنولوجيا، والوراثة، والإدارة بأنواعها جميعها، ونظراً لما لهذه التغيُّرات من أثر بالغ في تطوُّر المُنظَّمات، والمجتمعات، فإنّه من الجدير بمكان تسليط الضوء على مفهوم الإدارة، وخصائصها، ووظائفها. تُعتبَر كلمة (إدارة) مصدراً للفعل (أدار)، يُقال: أدارَ، يُديرُ، أَدِرْ، إدارةً ، فهو مُدير، واسم المفعول منه: مُدار، ويُقال: أَدار التجارة؛ أي تعاطاها، وتداولها من دون تأَجيل، وتعني الإدارة حسب ورودها في قاموس (أكسفورد): عمليّة التعامل مع الأفراد، وتنظيم الشؤون العامّة. كما أنّ أصل كلمة (الإدارة) يعود إلى الأصل اللاتينيّ (Administration) الذي يتألَّف من جزأين، هما: (Ad)، ويعني: لكي، و(ministration) الذي يعني: خدمة، وبهذا فإنّ الإدارة تعني: خدمة الآخرين، أو أداء خدمة ما عن طريق جهاز مُعيَّن.[١] أمّا اصطلاحاً، فقد وردت عدّة تعريفات للإدارة، ومن هذه التعريفات:
عرَّفها (فريدريك تايلور) على أنّها: “المعرفة الصحيحة لما يُراد من الأفراد أن يُؤدُّوه، ثمّ التأكُّد من أنّهم يُؤدُّونه بأحسن، وأرخص طريقة”.
عرَّفها (هولت) على أنّها: “تلك العمليّة المُتعلِّقة بالتخطيط، والتنظيم، والقيادة، والرقابة لكلٍّ من الموارد البشريّة، والمادّية، والماليّة، والمعلومات فـي بيئة تنظيميّة مُعيَّنة”.
يرى (وايرتيش، وكونتر) أنّ الإدارة تعني: “تلك العمليّة الخاصّة بتصميم، وصيانة بيئة مُعيَّنة، يعمل فيها الأفراد معاً -كفريق- بكفاءة؛ وذلك لإنجاز أهداف مُختارة”.
ومن هنا، فإنّه يمكن استنتاج أنّ الإدارة تعني: مجموعة من العمليّات التي تسعى إلى تحقيق أهداف المُنظَّمة بأقلّ التكاليف، والجهود، وبأقلّ وقت ممكن، من خلال التخطيط، والتنسيق، والتوجيه، والتنظيم، والرقابة.
تعريف الإدارة تُعرَف الإدارة بأنها عملية تخطيط وتنظيم للمشاريع التجارية بهدف تحقيق أهداف معينة، ويشير بيتر دراكر وهو أحد الشخصيات الإدارية بأنّ الهدف الأساسيّ للإدارة هو الابتكار والتسويق معاً،
وتتكون الإدارة من عدد من الوظائف التي تسعى إلى بناء سياسة الشركة، وتخطيط، وتنظيم، ومراقبة، وتوجيه موارد المؤسسة المالية والبشرية، وتتمثل في المدير الذي بيده المسؤولية والسلطة للإشراف على المؤسسة واتّخاذ القرارات.
الإدارة هي (بالإنجليزيّة: Management): هي مَجموعة مُتّصلة من الوَظائف والنشاطات التي تَهتمّ بتحقيق عدّة أهداف؛ عن طريق الاعتمادِ على استِخدام المَوارد بأفضل الطُرق الممكنة، وتُعرَّف أيضاً الإدارة بأنّها: عملية اجتماعيّة تسعى إلى تنسيق الجهود بين الموظفين من أجلِ تحقيق الأهداف التي أُسّست المُنشأة بناءً عليها. من التعريفات الأُخرى للإدارة: التنسيق بين الإمكانات المُتاحة وجهود الأفراد من أجلِ تطوير المُؤسّسة، والوصول إلى الأهداف المطلوبة، مع الحِرص على مُراعاة البيئة الاجتماعيّة القائمة داخل المُؤسّسة.
عناصر الإدارة عَناصر الإدارة أو كما تُعرف باسم وظائف الإدارة هي مجموعة من النشاطات الإداريّة التي تساعد الإدارة على تحقيق الأهداف الخاصّة بها، وفيما يأتي مَعلومات عن أهمّ عناصر الإدارة:
السيطرة: هي عمليّة إعداد المَعايير الأساسيّة لتحقيق الأهداف عن طريق قياس الأداء ومُتابعته من أجل اتّخاذ الإجراءات المُناسبة لتصحيحه.
تتميّزُ السيطرة بمجموعة من الخصائص وهي:
تُعدّ من الوظائف الأساسيّة للإدارة. تُعتبر من الوَظائف المستمرة؛ حيث يُعدّ التحكّم بأعمالِ المنشأة من الوَظائف الضروريّة في كافّة الأوقات؛ لأنّها تُساعد على تقييم التطور الخاص في العمل باستِمرار. تحَتاج العمليّة الإداريّة إلى وجودِ السّيطرة من بدايتها حتى الوُصول لنهايتها. ترتبط السّيطرة بشكلٍ مباشرٍ مع النتائج الخاصّة في العمل الإداريّ.
التوجيه: هو المُساهمة في بناء بيئة عمل فَعّالة، وتَوفير العَديد من الفُرص المُحفّزة، وجدولة المَهام الوظيفيّة، والإشراف على تنفيذ المُوظّفين لها. يتميّز التوجيه بمجموعة من الخصائص، وهي:
يُعدّ وظيفةً إداريّةً تتميّز بالاستمراريّة والديناميكيّة. يُساعد على تَعزيز الاتصال بين كافّة الوَظائف الإداريّة. يُعتبر العنصر الذي تتأثر فيه كافة النشاطات الإداريّة الأخرى. يُنفّذ التّوجيه من خِلال الإدارة الرئيسيّة ليَشمل كافّة المُستويات الإداريّة في المنشأة.
التنظيم: هو مَجموعة من النشاطات والمهارات التي تهتمّ بتنسيق الأمور المتعلّقة في الأفراد، والأحداث، والخدمات في بيئة عمل الإدارة. يتميز التنظيم بمجموعة من الخصائص وهي:
يُعدّ تقسيم العمل من أُسس التنظيم؛ حيث إنّه من الصعب أن تنجح أيّ إدارة في تطبيق التنظيم دون وجود تقسيم للعمل. يُشكّل التنظيم مجموعةً من الأفراد الذين يسعون للوصول نحو هدف مشترك. يُعتبر التنظيم الآلة الخاصة في الإدارة؛ حيث لا يكون أيّ جزء من أجزائها ملائماً دون الاعتماد على وجود التنظيم.
التخطيط: هو العنصر الإداريّ الذي يسعى إلى تحقيق الرؤى والمهام والأهداف؛ عن طريق تنفيذ الأفعال الصحيحة لوضع خطة مناسبة.يتميز التخطيط بمجموعة من الخصائص وهي:
يُعدّ التخطيط العنصر والوظيفة الأساسيّة للإدارة. يهتمّ بتحقيق الأهداف الإداريّة. يُعدّ وظيفةً عقليّةً تهتمّ بشكلٍ أساسيّ في التفكير قبل البدء بتنفيذ أيّ عمل. يُعتبرعمليةً مستمرةً. إنّ التخطيط وظيفة من الوظائف الديناميكيّة؛ إذ يعتمد على وجود تغييرات مستمرة في العمل المُخطط له؛ نتيجةً لظهور تغيرات في بيئة العمل. يعتمد التخطيط على توقع الأعمال عَن طريق الاعتماد على استخدام تقنيات علميّة لتوقع توجّه العمل في المستقبل.
التوظيف: هو عملية إداريّة وعنصر من عَناصر الإدارة التي تسعى إلى توظيف واختيار، وتدريب الأفراد للعمل في الشركة. يتميّز التوظيف بمجموعةٍ من الخصائص وهي:
يُعتبر عنصراً يُطبّق بشكلٍ مُستمرٍ طالما توجد قوى عاملة في كافة الأوقات؛ فهو لا يُعدّ وظيفةً مؤقتةً. يُعتبر من الوظائف المُعقدة؛ لأنّه يحتاج إلى جُهدٍ كبيرٍ من كافة عناصر الإدارة داخل المنشأة. يُعدّ وظيفة منطقيّة؛ لأنّه يَشمل تنفيذ مجموعةٍ من الخطوات المنطقيّة، مثل التخطيط للتوظيف، والاختيار، والتدريب، والتقييم. يدرس الحاجات الوظيفيّة في الوقت الحالي والمستقبل؛ بسبب حدوث العديد من التغييرات في بيئة العمل، مثل الاستقالات، والتقاعد، ونهاية الخدمة.
أنماط القيادة في الإدارة يُعدّ تطبيق القيادة في الإدارة من الطُرق التي تساعد على تَحقيق حاجات المنشأة والموظّفين، لكن لا يُمكن القول بأنّه يوجد نمط واحد صحيح للقيادة، بل إنّ أفضل نمط قياديّ هو ذلك الذي يواجه التحديات التي تؤثر على بيئة العمل، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ أنماط القيادة الإداريّة:
النمط الكلاسيكيّ: هو القُدرة على التحكُّم التي يمنحها القائد للأفراد الذين يوجدون في المستويات الإداريّة الأدنى، ويُستخدم هذا النمط عندما يمتلك كافة المُوظّفين تدريباً ذا كفاءة عالية؛ حتى يتمكّنوا من إدارة العمل بطريقة فعّالة.
النمط التحويليّ: هو نمط ظهر للمرّة الأولى من خلال برنارد باس وجيمس بيرنز؛ حيث نشر كلٌّ منهما كُتباً وصفت كيف يَستطيع القائد أن يُطبّق تغييرات لكلٍّ من المُوظّفين والمنشأة، ويمتلك القادة في هذا النمط رؤيةً حول الهدف الذي يريدون أن تذهب له المنشأة؛ لذلك يجب أن يتميّزوا بالمَهارات المُناسبة لتحقيق هذه الرؤية.
نمط المشاركة: هو تَركيز مُعظم الأساليب القياديّة على استخدام أسلوب المشاركة، ومن الأمثلة عليها نمط القيادة الديمقراطيّة؛ حيث يعتمد القائد على استِخدام المَعارف الفرديّة الخاصة بالموظفين؛ من أجل الوصول إلى اتفاق في الآراء حول كيفية عمل المنشأة، ويُعدّ هذا النمط مناسباً عندما تتوفر إمكانيّة أن تسير المُنشأة في أكثر من اتجاه واحد. مستويات الإدارة تُقسم الإدارة في المنشآت ذات الحجم الكبير أو عدد الفروع الكثيرة إلى عدّة مستويات إداريّة، تُساهم كلّ منها في تحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة في المنشأة؛ عن طريق الاعتماد على استخدام الوظائف والعناصر الإداريّة المتنوعة، وفيما يأتي معلومات عن مستويات الإدارة:
الإدارة العُليا: أعلى مستوى في الإدارة، تتكوّن بشكل رئيسي من رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام، والمدير الماليّ، والمدير التنفيذي.
الإدارة الوسطى: هي المستوى المتوسّط في الإدارة، وتتكوّن من المسؤولين عن الإدارات، مثل: رئيس قسم المبيعات والمشتريات، والمدير المسؤول عن التسويق، وغيرهم.
الإدارة التشغيليّة، وتُعرف أيضاً باسم الإدارة الدُنيا، وتتكون من مديرين الفروع، والمشرفين، وغيرهم.
خصائص الإدارة
تتَّصف الإدارة بعدّة مُميِّزات، من أهمّها ما يأتي:
عمليّة مُستمرّة: حيث تتكوّن من مجموعة من العمليّات المُترابِطة معاً، بحيث تؤثِّر كلّ واحدة منها في الأخرى، كما أنّها تساعد على إشباع الحاجات لدى الأفراد من الخدمات، والسِّلع، بالإضافة إلى أنّها تسعى إلى تطوير المجتمعات، ممّا يُكسبها صفة الاستمراريّة.
نشاطٌ مُتخصِّص: حيث تؤدّيه مجموعة من المُتخصِّصين، وهم المدراء، إذ إنّ عليهم أن يُشجِّعوا العاملين على أداء مهامّهم بكفاءة؛ لإنجاز الأهداف، بينما على الأفراد الذي يهتمّون بتنفيذ المهامّ استخدام الموادّ، وتشغيل الآلات، والاهتمام بإصلاح الإجراءات المُتعلِّقة بالعمل، وبمعنى آخر، ينبغي على كلّ فرد في المُنظَّمة أداء مهمّته المطلوبة منه بنفسه.
علمٌ جامع: حيث إنّها لا تتمّ بمعزل عن غيرها من العلوم، والمعارف؛ فهي تعتمد في أساسها على النظريّات، والمبادئ التي تُستمَدُّ من العلوم المختلفة، كالفلسفة، والقانون، والجغرافيا، والمنطق، والتاريخ، وغيرها من العلوم.
نشاطٌ شامل: حيث إنّ الأفراد يعملون جنباً إلى جنب في المجالات المختلفة كلّها بشكل تعاوُنيّ، بغضّ النظر عن كون المجال الذي يعملون فيه عسكريّاً، أو تجاريّاً، أو حكوميّاً، أو صناعيّاً، أو غيرها من المجالات، والإدارة شاملةٌ؛ لكونها ضروريّة للمُنظَّمات كافّة على اختلاف أنواعها، ومجالاتها، وأهدافها، وما إلى ذلك.
الإدارة فنٌّ وعلمٌ ومهنة: حيث يبحث العلم في الظواهر والفروض التي تحكمها؛ بهدف التأكُّد من صحّتها، وتفسيرها، والتنبُّؤ بها، أمّا الفنّ فهو يقتضي تطبيق المعرفة في العمل، وهذا يقتضي بالضرورة فنّ التعامل مع الأفراد على اختلاف حاجاتهم، ومشاعرهم، وسلوكيّاتهم، وغيرها من الأمور؛ إذ إنّهم ليسوا آلات، أو معدّات يمكن التحكُّم فيها، وهذا الفنّ في التعامل يؤدّي بالضرورة إلى التمييز بين المدير الناجح، والفاشل، وبالتطرُّق إلى كونها مهنة؛ فهذا عائد إلى أنّها تُدار من قِبَل مُتخصِّصين في المجالات كلّها مهما كانت أهدافها، أو نشاطاتها.
وتعرّف الإدارة بأنّها سلوك المسؤولين عن اتخاذ القرار داخل المؤسسة، كما تعرف أيضاً بأنها تنظيم وتنسيق الأعمال، من أجل الوصول للأهداف المحددة، وهي عملية تنفيذية؛ حيث إنّها تعتبر مجموعة من العمليات تمثل بالتخطيط والتنظيم والرقابة والتنسيق والتوجيه من أجل تحقيق أفضل النتائج، فهي عملية سياسية واقتصادية واجتماعية، كما أنّها تعدّ علماً وفنّاً؛ فالفن هو قدرة الشخصية للفرد من حيث خبراته ومهاراته الشخصية، أما علم الإدارة فهو يعتمد على البحث العلمي وعلى أسس علمية، فالجمع بين العلم والفن هو سبب من أسباب النجاح للأشخاص الذن يعملون في الإدارة، كما أنّ الإدارة تعني التعاون والتنسيق بين الأفراد داخل المؤسسات من أجل تحقيق الأهداف.
وظائف وعناصر الإدارة وظائف الإدارة هي المهام الإدارية والأنشطة الرئيسية التي تقع على عاتق الإداريين في المؤسسة بمختلف المستويات، وذلك من أجل تحقيق أهداف المؤسسة،وقد قسمت إلى خمسة وظائف أساسية هي:
وظائف الإدارة للإدارة
التخطيط (بالإنجليزيّة: Planning): وهي مرحلة التفكير التي تُمهِّد لتنفيذ العمل، وتُعَدُّ الخطّة المظهر المادّي في عمليّة التخطيط؛ حيث يتمّ فيها تحديد الأهداف المنشودة، والوسائل اللازمة؛ لتحقيقها، والوقت اللازم؛ لإنجازها، بالإضافة إلى الاهتمام بالعناصر الأخرى، كمكان العمل، والتكلفة، وكيفيّة الإنجاز، وتحديد المسؤولين، وغيرها من الأمور. وهي الوظيفة لتي تسعى إلى تحديد الأهداف، ووضع الإستراتيجيات وطرق تحقيقها، وبهذا يصبح المدراء قادرين على حل المشكلات.
التنظيم (بالإنجليزيّة: Organization): وهي وظيفة ضروريّة لتنظيم الموارد البشريّة؛ بهدف الوصول إلى إنجاز الأهداف المنشودة، حيث تُحَدِّ اختصاصاتها، وسُلطاتها، ومسؤوليّاتها، وعلاقاتها مع الآخرين، علماً بأنّها الوظيفة التي تستطيع الإدارة من خلالها أداء مهامّها. ويعرف أيضا هو العنصرالذي يتم فيه تنسيق المهام، وتقسيم العمل بين الموظفين، وجمع الموارد من (موظفين، مواد، الدعم المالي) الذي يحتاجه المدراء للوصول للأهداف، وتكليف بعض الموظفين للقيام بأنشطة معينة.
التوجيه: (بالإنجليزيّة: Direction): يجب السماح للموظفين بمعرفة ما يجب القيام به من قبل المسؤولين، ولا يقتصر دور المدراء على أعطاء الاوامر بل يجب عليهم القيام بمهمة إكمال المهام لنجاح العمل وتحفيز العمال والإشراف عليهم
حيث تتميّز هذه الوظيفة بارتباطها بعمليّة تنفيذ العمل، وهنا يُعَدّ من المهمّ بمكان توجيه العنصر البشريّ؛ في سبيل تحقيق الأهداف، وهي تتعلَّق أيضاً بكيفيّة التعامل مع الآخرين، وتوجيههم بما يضمن تحقيق أهداف المُنظَّمة، علماً بأنّها قد تتحقَّق من خلال العديد من الوسائل التي من أهمّها:
التوظيف : في هذه الوظيفة يتم إنشاء هيكل خاص بالموظفين، وتحديد قدرة كل شخص ومهاراته، ووضعه في المكان المناسب وذلك لخدمة عمل المؤسسة، وهنا يحتاج المدراء إلى التدريب والتطويرلمراقبة الأداء
تعزيز العاملين، وتحفيزهم، ورفع معنويّاتهم. تحقيق الرضا الوظيفيّ للعاملين. تحقيق الانسجام والاتِّساق بين الحاجات الشخصيّى للعاملين، وأهداف المُنظَّمة. إصدار التوجيهات، والتعليمات اللازمة. اختيار أساليب القيادة الفعّالة، وقيادة العاملين من خلال القدوة الحسنة، والمُبادرة. فتح قنوات الاتِّصال الفعّال بين المدير، والعاملين.
الرقابة (بالإنجليزيّة: Controlling): وهو نشاطٌ يكمل التخطيط، حيث يتمّ فيها التأكُّد من أنّ العمليّة تسير وِفقاً لما هو مُخطَّط له، وبالطريقة الصحيحة، والتحقُّق من مدى مُطابقة النتائج للأهداف الموضوعة مُسبقاً، واتِّخاذ التدابير اللازمة؛ لإصلاح أيّ خلل قد يطرأ على العمليّة الإداريّة، يشمل جميع العمليات التي يقوم بها المدراء لتحقيق الأهداف، وهنا يجب وضع معايير وأسس لقياس أداء الموظفين لمعرفة إذا كانت هناك مشكلة في الأداء للقيام بحلها
وهي بهذا تتضمّن ما يأتي:
تقييم الأداء، وتحديد الانحرافات ( Deviations). تحليل أسباب هذه الانحرافات، وإيجاد الحلول المناسبة لها في الوقت الملائم. تحديد المعايير (بالإنجليزيّة: Standards) الرقابيّة. قياس الأداء الفعليّ (بالإنجليزيّة: Actual Performance)
الإدارة الاستراتيجية
تتمثّل الإدارة الاستراتيجية في إدارة موارد المؤسسة من أجل تحقيق غاياتها وأهدافها، ويشمل هذا النوع من الإدارة تحديد الأهداف، وتقييم الاستراتيجيات، والتأكّد من إعداد الإدارة لهذه الاستراتجيات، ودراسة السوق، ومعرفة المنافسين للمؤسسة في المجال الذي تعمل به، وتقديم التحليل والتفسير حول ذلك، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الوضع الداخليّ للمؤسسة أو المنظمة، والمعرفة بالفرص التي تساعد المنظمة على النجاح، ومعرفة التهديدات التي تواجهها سواء من المنافسين أم من داخل المنظمة
وتعني الإدارة أيضاً عملية التأكد من قدرة الشركة على العمل في المستقبل القريب، وذلك من خلال القيام باتخاذ القرارات المناسبة والتي تؤدي للتأثير على الشركة بكافة المستويات، وتتضمن هذه القرارات كافة الأمور المتعلقة بالمؤسسة بدءاً من توظيف موظف جديد إلى أكبر القرارات، كما أن عملية الإدارة ليست عملية سهلة بل تحتاج الكثير من المهارات الشخصية اللازمة لإجراء تغييرات ناجحة في أي مؤسسة.
إدارة المبيعات إدارة المبيعات تعني الشخص المسؤول عن قسم الإدارة المتعلق بكيفية بيع منتجات الشركة، وتشتمل هذه الإدارة على تخطيط وتنفيذ ومراقبة برامج المبيعات، إضافة إلى تدريب وتوظيف، وتقييم، وتحفيز الأفراد العاملين في قسم المبيعات، وبالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة أو الشركات الصغيرة فيتم تنفيذ تلك الوظائف العديدة من خلال المالك أو من خلال مدير المبيعات، حيث تتمثّل مهمة مدير المبيعات في تطوير وإدارة برنامج بيع يساهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف المنظمة، وتحديد عدد مندوبي المبيعات الذين سيتم توظيفهم، وتحديد أفضل طرق اختيارهم وتدريبهم، ونوع الحوافز والتعويضات التي ستستخدم لتحفيز الموظفين، ونوع العرض الذي يجب أن يقدّموه.
الإدارة التسويقية تتمثّل الإدارة التسويقيّة في الإدارة المسؤولة عن عملية إدارة، وتنظيم، ورقابة وتوجيه كافة الأنشطة التسويقية، ويتوقّف مجال إدارة تسويق المنتجات وتسعيرها على حجم الصناعة والأعمال التجارية التي تعمل فيها الشركة، وتشمل الإدارة الفعّالة على قدرتها على الترويج للمنتجات عن طريق الحملات الدعائية، وتوزيع هذه المنتجات على كافة العملاء، وكسب المزيد من العملاء والزبائن من يطلبون خدمات الشركة ومنتجاتها، والمساهمة في رفع مستوى وتقدير الشركة عند الجمهور والزبائن
أهمية الإدارة تعد أهمية إدارة الأعمال من أكثر الأدوار ديناميكية في أية منظمة ناجحة، حيث أن جميع المؤسسات بحاجة إلى مديرين وقادة مسوؤلين عن التوجيه وإدارة الأنشطة اليومية في المؤسسة من أجل ضمان النجاح فيها وتلبية احتياجات العملاء، كما تشمل الإدارة الناجحة ضرورة الحفاظ على انسجام المدراء مع بيئة المؤسسة ليساعدوا في نموها، كما يتوجب أن يعرف كل منهم نقاط وقوة ضعفها من أجل إجراء التحسينات المستمرة فيها، وبالعادة تحتاج المؤسسة العديد من السمؤولين في كل المجالات داخلها مثل الموارد البشرية والتسويق وقسم العمليات وقسم التمويل وغيرها، كما يفضل أن يتمتع المدراء بمهارات جيدة في التواصل والتحليل والتحفيز، بحيث يتحمل كل منهم تطوير من يعملون تحت يده والاحتفاظ بهم.
مبادئ الإدارة يوجد أربعة مبادئ أساسية للإدارة، وهي:
التخطيط، وهي وظيفة الإدارة التي تتضمن تحديد الأهداف ومسار العمل لتحقيقها. التنظيم، وهي وظيفة الإدارة التي تتضمن تطوير هيكل تنظيمي وتوزيع الموارد البشرية على الوظائف بشكل يضمن تحقيق الأهداف.
القيادة، والتي تتضمن توجيه الأخرين من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة.
المتابعة، وتتضمن المراقبة من أجل ضمان عدم الانحراف عن المعايير المطلوبة للأهداف الموضوعة
أهمّية الإدارة للإدارة أهمّية بالغة تتمثّل بالعديد من النقاط التي من أهمّها:
المساعدة على تحقيق أهداف المُنظَّمة: بحيث يتمّ تنظيم، وتنسيق، وتوجيه الموارد؛ بهدف تحقيق أهداف المُنظَّمة، دون إهدار للجهد، والوقت، والمال. استغلال الموارد على النحو الأمثل: بحيث تتمّ الاستفادة من المُختصِّين، والخبراء، واستغلال مهاراتهم بشكل صحيح، بالإضافة إلى استخدام الموارد المادّية، والبشريّة على النحو الأفضل، ممّا يؤدّي إلى تحقيق الفعاليّة، وتجنُّب الهَدر في المُنظَّمة.
تقليل التكاليف: حيث إنّ التخطيط السليم في استخدام الموارد البشريّة، والمادّية يساعد على التقليل من التكاليف، وتحقيق المستوى الأعلى من الإنتاج.
تأسيس مُنظَّمة سليمة: وذلك عن طريق إنشاء هيكل تنظيميّ سليم يساعد على تحقيق أهداف المنظَّمة، ويضمن عدم تداخل الوظائف، والمَهامّ.
تحقيق التوازُن للمنظَّمة: حيث تحافظ الإدارة على تحقيق توازن المنظَّمة ضمن البيئة المُتغيِّرة، وتكيُّفها مع مُتطلَّبات المجتمع، بالإضافة إلى أنّ من مهامّها الحفاظ على نُموّ المنظَّمة.
تحقيق عوامل الازدهار للمجتمع: حيث تهتمّ الإدارة بتحسين الإنتاج الاقتصاديّ، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير فُرَص العمل للأفراد، ممّا يعود بالنفع عليهم، وعلى المجتمع ككلّ.
وظائف الإدارة تُعَدّ الوظائف الإداريّة (بالإنجليزيّة: Managerial Functions) مهام رئيسيّة في أيّ مُنظَّمة، بغضّ النظر عن نوع نشاطها، وهي تتمّ من قِبل المُدراء جميعهم من المستويات الإداريّة المختلفة، وهي على النحو الآتي:
التخطيط (بالإنجليزيّة: Planning): حيث يتمّ فيها تحديد الأهداف، والموارد اللازمة، والوسائل التي سيتمّ استخدامها، بالإضافة إلى تحديد الأعمال التي تؤدّي إلى تحقيقها، ومن الجدير بالذكر أنّ التخطيط يعتمد على خبرة المُخطِّط، ومهارته في الإحاطة بالوضع الحالي للمُنظَّمة، والإلمام بالظروف التي تحيط بها.
التنظيم (بالإنجليزيّة: Organizing): وهي عمليّة تتضمّن إنشاء الأقسام، والتنسيق في ما بينها؛ لتنفيذ الأعمال بطريقة فاعلة، بالإضافة إلى تحديد المهامّ، والموارد المختلفة، حيث تتضمّن هذه العمليّة عدّة عناصر، مثل: تصميم الوظائف، وإعداد الجداول الخاصّة بالعمل، والتنسيق بين الأفراد، والأقسام، وإدارة الاجتماعات، وإعداد الهيكل التنظيميّ للمُنظَّمة، وغيرها الكثير.
صُنع القرار واتّخاذه (بالإنجليزيّة: Dicision Making): وفي هذه العمليّة يتمّ الاهتمام بتحديد المشاكل، واختيار أفضل بديل من البدائل التي يتمّ طَرْحها وِفق معايير مُحدَّدة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا بُدّ من المتابعة المُستمرّة في هذه العمليّة؛ وذلك لمعرفة مدى صحّة القرار الذي تمّ اتّخاذه، ومستوى إسهامه في حلّ المشكلة.
القيادة (بالإنجليزيّة: Leadership): حيث تُعَدّ هذه الوظيفة من أكثر أدوات التوجيه فعاليّة، إذ إنّه تساعد على تمكين المدير من التأثير في العاملين، ممّا يؤدّي إلى أدائهم للأعمال التي يُكلَّفون بها بثقة، كما تساعد على جَعلهم يعملون جنباً إلى جنب؛ لتحقيق الأهداف المرجوّة، علماً بأنّ هذه الوظيفة تتكوّن من عدّة أنشطة، مثل: التحفيز، والاتّصال، وزيادة الدافعيّة، وتشجيع الأداء، وغيرها من الأنشطة.
الرقابة (بالإنجليزيّة: Controlling): وهي تُعتبَر المرحلة الأخير في عمليّة الإدارة؛ إذ إنّ الهدف منها هو متابعة مستوى التقدُّم في تحقيق أهداف المُنظَّمة، حيث تتضمّن خطوات أربع، هي: تحديد معايير الأداء، ومستوياته.
قياس الأداء الفعليّ، وإجراء المقارنة بينه، وبين ما تمّ تحديده مُسبقاً. تعيين الانحرافات؛ بهدف إجراء ما هو لازم لتصحيحها. اعتماد الإجراءات اللازمة، والصحيحة؛ للتقريب بين المُخطِّط، والمُنفِّذ، وتصحيح الأداء.
أنواع الإدارة يبرز النجاح الوظيفيّ؛ تبعاً لعدّة عوامل، مثل نوع العمل، أو الراتب، إلّا أنّ الأسلوب المُتَّبع في الإدارة يُعَدّ عاملاً مهمّاً، علماً بأنّ هناك ستّة أنواع للإدارة تمّ الاتّفاق عليها، على الرغم ممّا لكلٍّ منها من نقاط ضعف، أو قوّة، وفيما يأتي ذِكرٌ لها:
الإدارة الأوتوقراطيّة (بالإنجليزيّة: Autocratic): حيث يُعنى هذا النوع من الإدارة باتّخاذ القرارات الخاصّة بالمُنظَّمة من جانب واحد، ويُعتبَر هذا النوع جيّداً في حال تمّ اتّخاذ القرارات الصحيحة، أو عند حدوث الأزمات التي يكون فيها الزمن محدوداً، إلّا أنّ الموُظَّفين الذين يتطلّعون إلى مزيد من الاستقلاليّة قد لا يناسبهم هذا النوع من الإدارة، ممّا يؤدّي إلى مغادرتهم للعمل.
الإدارة الديمقراطيّة (بالإنجليزيّة: Democratic): حيث يتمكّن الموظّفون في هذا النوع من الإدارة من المشاركة في صُنع القرارات، إذ إنّ قنوات الاتّصال تكون من الموظَّفين إلى المدير، وبالعكس، علماً بأنّ هذا النوع من الإدارات يُعَدّ مهمّاً لدى اتّخاذ القرارات المتشابكة، والتي تحتمل العديد من النتائج، إلّا أنّ هذه الديمقراطيّة قد لا تكون فعّالة في عمليّة اتّخاذ القرارات التي يكون فيها الزمن محدوداً لبطئ اتخاذ القرار فيها.
الإدارة بالإقناع (بالإنجليزيّة: Persuasive): في هذا النوع من الإدارة يكون التحكُّم بالقرار النهائي من قِبَل المدير نفسه، حيث يحاول الموظَّفون إقناعه بالقرار الذي سيتّخذه، إلّا أنّه في حال عدم مساندة الموظَّفين للإدارة، وعدم ثقتهم بالقرار، أو حتى عدم تقديمهم لأيّ مداخلات، فإنّ هذا النوع من الإدارة لا يُعَدّ ذا فائدة؛ حيث إنّ هناك بعض المدراء الذين يرغبون بمعرفة مداخلات الخبراء، ممّا يمكّنهم من اتّخاذ القرار النهائيّ.
الإدارة الاستشاريّة (بالإنجليزيّة: Consultative): يتمتّع هذا النوع من الإدارة بإفساحه المجال للمناقشة أكثر من النوع الذي سبق ذكره، مع حفاظه على أنّ القرار النهائيّ يتّخذه المدير وحده، كما أنّه يحقِّق الولاء لدى الموظَّفين الذين تشملهم عمليّة صُنع القرار، على العكس تماماً من الموظَّفين الذين لا تشملهم هذه العمليّة، علماً بأنّ هذا النوع من الإدارة قد يؤدّي إلى اعتماد الموظَّفين على المدير، وعلى الرغم من أنّها تهتمّ بالمصالح الخاصّة بهم، إلّا أنّها تهتمّ أيضاً بالعمل نفسه.
إدارة الحريّة الاقتصاديّة (بالإنجليزيّة: Laissez-faire): حيث يشارك المُوظّفون في عمليّة اتّخاذ غالبيّة القرارات، على العكس تماماً من الإدارة الأوتوقراطيّة، كما أنّ المدير يكون مُوجِّهاً، علماً بأنّ هذا النوع من الإدارة غالباً ما يكون في الشركات التكنولوجيّة، والشركات التي هي في طور التكوين، والتي يتمّ فيها التشجيع على المخاطرة، إلّا أنّها قد تشكِّل صعوبات في عمليّة اتّخاذ القرارات.
الإدارة من خلال الاستماع (بالإنجليزيّة: Management By Walking Around): وفي هذا النوع من الإدارة يستمع المدراء إلى اقتراحات الموظَّفين التي من شأنها الحَدّ من المشكلات التي تُواجه المُنظَّمة، حيث لا بُدّ من الموافقة على القرار الجيّد، واحترامه من قِبَل الجميع، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تظهر المشاكل في الإدارة إذا لم يساندها المُوظَّفون.
المستويات الإداريّة للإدارة ثلاث مستويات تختلف الأنشطة الإداريّة باختلافها، وهي:
الإدارة العُليا (بالإنجليزيّة: Top Level): حيث يتمّ فيها تحديد السياسات، والأهداف، واتّخاذ القرارات، ووضع الخطط، والقوانين اللازمة، وغيرها من المَهامّ العديدة.
الإدارة الوُسطى (بالإنجليزيّة: Middle Level): وتهتمّ بتنظيم الأعمال الخاصّة بالأقسام الرئيسيّة، والأقسام الفرعيّة التابعة لها، وغيرها من المَهامّ المُتعدِّدة.
الإدارة الدُّنيا (بالإنجليزيّة: Low Level): وهي تهتمّ بالمَهامّ التشغيليّة التي تُعنى بالإشراف على الإنتاج، وتدريب العمّال، وتحفيزهم، وحلّ مشاكلهم، وتحديد مهامّهم، وما إلى ذلك من مهامّ مُتنوِّعة.